الاثنين، 28 سبتمبر 2009

قلبي .. مابين هنا وهناك






..(هناك .. أنا الطفلة )


كلما سرحتُ بفكري .. وجلتُ ببصري في زُرقة السماء
وكلما تذكرتُ صحبي .. وترعرعي في تلك الأنحاء..
تجلوا على وجهي الحزين ابتسامة يملؤها الهدوء
فأبدأ حينها باستعادة شريط الذكريات..


(ذكريات طفولتي)

رفقتي فيها .. صالح وريان ومهند > تلك هي روضتي
ألوانها ( أحمر و اسود ) وفي الخلف علقتُ راية دولتي > تلك هي دراجتي
لا تعد ولا تحصى < تلك كانت عرائسي
 بها القليل من القليل < تلك هي حصالتي
 واحة خضراء كانت مرتعا لمقالبي أنا وأخي < ذاك هو منزلي
 طفلة شقية سبب وجودها في الحياة .. ضربي وإخافتي < كانت تلك جارتي
 ميسون .. لا اعلم أين هي اليوم لكن لها ذكرى في قلبي لا تنمحي <فتلك كانت صديقتي

(ابتدائيتي)
 عالم مليء بالأقزام (في نظري )
   ^_^ فقد كنت طويلة ..
.. ولا زلت ..
دائما في آخر الطابور ..
 في آخر الفصل ..
إلا دراستـــي
فقد كان لي من أولى المراكز نصيب

(متوسطتي)
آآآآه يا متوسطتي ..
 فلم استطع يوما أن احدد شعوراً تجاهك
فقد جمعتِ مابين الحزن والفرح
 .. الحب والكره .. البهجة والكآبة
 كنا نتلاطم مابين الطفولة والنضج ..
 صراع دائم بين الحقيقة والسراب
 كان شعارنا " ما الصحيح لنتجنبه وما الخاطئ لنفعله "
 (" يـــاإلهي كم كنا أغبياء" !! )
..عفواً..
(فهذه ليست جملتي)
 لكنها جملة كل من لم يعرف بقصتي مع متوسطتي
 في الواقع ..
أنا لم اندم يوماً على شيء فعلته
 فذلك سننا وعمرنا الذي كان ينبغي أن نعيش
 رغم ذلك كله ..
فقد ضربت لنا متوسطتنا الحبيبة
أروع الأمثال في الحب والاحترام
فلم نحب يوماً معلمات ..
 كما أحببنا واحترمنا معلمات متوسطتنا الرابعة
فلله دُرُرهُــنّ

(ثانويتي)
أجمل أيــــــــــــــام عمري عشتها فيكِ <<<  اعتــــــــــراف
وعيت فيها على كنز حرصت عليه من أول يوم وجدته فيه
 وآمنت بكل جوارحي
انه سوف يظل كنزاً غالــــــياً .. لامعــــــــاً ..
ببريقه ساطعـــاً مدى الحياة
وأعلنها اليوم بكل فخر .. بأن ذلك الكنز لا زال يحيطني برونقه
ويطربني برنينه العاجي
 ذلك الكنز هو " صديقاتي"
وطوال مدة دراستنا لم نترك نوعاً من أنواع ( الترفيه عن النفس )
 إلا وقمنا به
 >> وافهم يا فهيم <<
وفي نهاية المطاف .. تفرق شملنا
.. لكن
لم يأفل نجمنا .. ولم يخب أملنا
فلازالت أرواحنا تتهافت لبعضها
 ومازلنا جسداً واحداً
ولنا قلب واحد ينبض بأسمائنا
** ** **
(هنا .. أنـــا لأنثى )



رحلة البداية .. وهل سمعتم من قبل ببداية من منتصف الطريق ؟
!! تكون عندما تفقد غالياً في وقت أنت في أمسِ الحاجة إليه هنا
كانت بدايتي من جديد.. تغير كل شيء
.. مدينتي .. بيتي .. غرفتي .. جارتي .. لعبتي ..
نظــرتي .. وأيضاً لهفــتي للحياة
شعرت بشعور تلك الفراشة المحبوسة في وعاء زجاجي
ترى ما حولها
تريد الخروج إليه لكن شيئا أكبر منها اجبرها على
البقاء في ذلك الوعاء الشفاف
تتخبط ليلاً ونهاراً يمنتاً وشمالاً
حتى تموت أو ربما تعيش طويلا وهي تحمل
ذلك الأمل في الخروج من ذلك المكان يوماً ما
.. نعم لقد تغير كل شيء .. كما تغيرت أنا
بدايتها .. دخولي " مصادفة " لعالم عجيب
عالم سمعت عنه الكثير من قبل ..
لكنني رأيته بعيداً ويصعب الوصول إليه
لكنني ومنذ لحظة انتقالي هنا
تجرأت أن ادخله.. تجرأت أن المسه
سمحت لنفسي أن
ارتمي فوق رقيق ديباجه..
و دافئ أركانه ..
وياله من عالم غير مجرى حياتي
وفتح عيني على ما حولي وما فعلت في ذاتي
لقد أعجبني ذلك العالم كثيراً
.. لا .. بل أحببته.. أحببته لحد الجنون
لكنه انتهى عند آآآآآآآآآآآآآآآخر حد
لأنه وباختصار كان لابد أن ينتهي


(جــامعتي)
سبقتني مشاعري وتحدثت عنك من قبل
فلن أزيد شيــئاً غير أن أقول
أنكِ أنتِ من صقلتِ شخصيتي
.. وعززتي فيَّ نقاط قوتي
وزرعتِ فيني الحياة من جديد


أمــــا قلبي الحزين
.. فمازال
سارحاً هائماً
مابين هنـــــا.. وهنـــــاك


فهنــــــاك .. أنـــــا الطفلة .. ولا زلــــت
وهنــــــــــا .. أنـــــا الأنثى .. وســــأظل


ومابين هنا وهناك .. فأنا اعشـــق وجودي بينهما
فكلاهما أنــا .. وأنــا كلاهما


ولكم حياتي .. قبل تحياتي
هيبة صمتــ ,,,


هناك تعليق واحد:

  1. أسلوبك رااائع جدا ...
    ليتني أملك أسلوبا مثلك لأفصح عما بداخلي <<<< ماشاء الله عليكي
    بس ليش ما كتبتي شي عن المعهد صح اننا ما عشنا فيه مع بعض فترة طويلة بس والله ما أنسى الذكريات الجميلة معاك و مع نورة وأكيد انتي كمان ما تنسيها
    لكي كل احترامي و حبي

    ردحذف