الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

[[ شتان مابين..هذا .. وذاك]]





رأيتهُ
والشيبُ غطى رأسهُ
وتقوست فقراتُ ظهرهِ
وانحنى
خوفاً..
ووجلاً..
ودمعت عيناهُ
خجلاً..
ذاكَ العجــوز
بين َالصُفوف
يا تُرى
ما الذي احضَره !؟
أو
ماالذي اجبَره !؟
لما ضَعفهُ لم يقهره!؟
لما لم يفُتش
عن رُخـص
عن فُـرص
لما لم يشتكي !
أنا عليل
أنا هزيل
كيف الوصول ؟
هذا السبيلُ ما أطوله

لا ..
لم يشتكــــي
لم يرتكــــي
لم يســــخط
بـل
ولم ينــــتهي
لبــى نداء ربهِ
ومشى
طمـعاً وراء أجرهِ
قائمــاً ..
متـئـملاً ..
أدى صلاتهُ كلـــها
رُغم النحول
رُغم الضحول
رُغم الزحام
والنِحال
ذاكَ العجوز
خلف الإمام
وجد لنفسه مكان
لم يشتكــي
صلى لربه يرتجي
اعلى الجنان

وآخــــــــر

وفي منظر ساخر
شــــابٌ
قارب العشرين
لا يخفى عليك
قوته
جرءته
بالمختصر هو
كامل التكوين
لا يشتكي شيــئاً
لكنه
سمع الأذان
الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر
اشهد أن لا اله الا الله
اشهد أن لا اله الا الله
اشهد أن محمداً رسول الله
اشهد أن محمداً رسول الله
حي على الصلاة
حي على الصلاة
حي على الفلاح
حي على الفلاح
الله أكبر.. الله أكبر
لا اله إلا الله
قـــــام
متثاقــلاً
متثائـبـاً

يــــافرحتي

سمع الأذان
هو ذاهب يلبي
نداء الرحمن
إذاً
عـــزيزي :
لاتنسى
بعد الوضوء
صلي على خير الأنام
قــال :
ولما الوضوء ؟؟!
فأنا ذاهب لأنـــام ...
يــالهول مصيبتي  !!!
تنـــام !
والآن
في ساعة الأذان
مـاأحمقك
مـاأجبنك
وربك يعدك الجنان
زرع ونخل ورمان
وتطيع الشيطان الرجيم
الا تخشى النار الحميم
قـــال :
إن الله غفور رحـــيم
واكمــل سيرهُ لينــااااام


فشتان بين هذا وذاك

ولكم حياتي .. قبل تحياتي

هيبة صمتــ ,,,


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق