الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009

~ إذا كُسرت الجرة ~





من أصعب اللحظات التي مرت عليّ في حياتي


لحظة الحقيقة

وليست أي حقيقة


حقيقة يلوح ويسطع نجمها في الظلام الدامس


كم هي قاسية تلك اللحظة.. كم اكرهها .. كم امقتها


أعزائي..


ليست الحقيقة التي أتحدث عنها


هي تلك التي يسعد بها الإنسان وينشرح صدره بها ..


وليست تلك الحقيقة التي تتجلى


بها الأحزان ..


وليست أيضا ما يسعى لها الساعي ..


إنها حقيقة مؤلمة


" الكذب والخيانة " .


هما .. عنوانها .. مضمونها .. مفهومها





أنا .. يسعدني وجودي بين الناس

راحتي أجدها عندما ابتسم

واجد من يبادلني تلك البسمات

اعشق تلك الدقائق والساعات

التي تمر علي وأنا في مجلس مكتظ بالأشخاص

.. أحب اختلاطي بأنواع البشر ..

اعرفهم .. افهمهم .. يحبونني وأحبهم

اعشق كثيرا " صداقتي " .. أخُوتي ..

علاقتي مع أناس أنقى من النقاء واطهر من الطهر نفسه ..

أعزائي ..

قفوا معي لحظة .. هنيهة

هنا حيث تهتز أركاني ..

ياترى ؛!!

هل كل من تدعوه " صديقا " يظل صديقا ؟

الثقة – الإخلاص – الاحترام

الحب – الود – الصراحة

الوفاء – الصدق – الدعم

والقائمة تطول.........

كلها مبادئ وأخلاق ترتكز وتستند عليها غالب العلاقات

إذا فقد احدها ربما .. أقول ربما يعوضها الآخر

لكن ماذا لو...

عهدت من صاحبك طباعا .. خصالا تكبرها فيه

.. وكانت سبب تعلقك فيه ..

أحببته لأجلها .. بنيت عليه أمالك ..

وقلت له :

" صديق عمري – مؤنس دربي

حبيب قلبي – افديه بروحي ودمي "


كنت له كما يحب أن تكون ..

نصحته

أرشدته

أخذت بيده حيث ما يجب أن يكون

كنت أخوه . أبوه .. راحته بل الصدر الحنون

ثم يأتي ذلك اليوم الذي يضع فيه عينه في عينك

وقد تغيرت ملامح وجهه

ويقول لك ما يقول !!!

وأنت في أعماقك

ولأول مرة في مشوار صداقتكما !!!!!!!

تشعر بغرابة نظرته

ولكنك وبكل سذاجة تقول لنفسك :

مــــا الذي أصابني !!... جنووووووون !؟ ..

مالي أظن بصديقي الظنووون ..؟؟!

ولو صدقت حدسك ومشاعرك حينها

لاختصرت على نفسك عذاب الأيام والسنون

ياللأسف...

تجرأ ذاك الصديق

و كـــــذب عليك المره

ثم كـــــــــــــــذب عليك الثانيه

ثم واصل كــــــــــــــــــــــــــذبه عليك

وأنت ترى بعينيك ..

ويداه تحتضن يديك..

ليته يتوقف عند ذلك الحد

بل ويعود " الشجاع " وبكل " بسالة "

ويبادلك المشاعر والسواليف

ظنا منه بأنك أحمق .. مغفل ..

لم تكتشف دناءته وحقارته ..

تلك هي الحقيقة القبيحة التي حدثتكم عنها

إنها حقيقة صادمة لشخص تحبه .. تحترمه .. تثق به

(تحبه) فاعتبرك من أشياءه التي يستطيع التخلص منها في أي وقت شاء !!

(تحترمه) فضرب بعقليتك ومشاعرك وأحاسيسك عرض الحائط!!

(تثق به) فيخرج تاركا خلفه الباب مفتوحا...

لتدخل السباع وتنهش لحمك وأنت نائم .. فماذا بعد ذلك ؟؟!!

بالنسبة لي ..

من تجرأ وخان عهد الصداقة ...

من نقض صدق كلمة خرجت من فمه ..

من ساير قلبه المريض كي يبيع صديقه

ويستبدله بغيره

من تبع هواه ...

وجعله أبدى وأولى من صديق عمره

فهنـــا

" ... تنكسر الجرة ... "

ولا سبيل أبـــــــــدا لإصلاحها

نعم يا صديقي العزيز ..

اقصد يا من كنت صديقا وكنت عزيزا ..

فبعد كل هذا وذاك

اليوم تكذب .. وفي الغد القريب جدا تخون

عذرا ليس لك اليوم ها هنا مكان ,,

عفوا لم يعد لك في قلبي (أي) مكان

غسلت فكري وذهني من طيف صورتك

صفيت دمي وخلصته من شوائب صحبتك

وطويت كل ذكرى تحمل حروف اسمك ..

لعلي أنسى أيامك

أصدقك القول يا من كنت صديقي ..

ربما لن أنسى كل أيامي الجميلة معك ..

فهي محفورة في ثنايا أضلعي..

لكن كن واثقا .. بأنك رحلت عن عالمي

منذ تلك اللحظة التي عرفت بها حقيقتك

بكل ما تعنيه كلمة " الرحيل " من معنى

!!! وليتحمل كل ذو خطأ.. خطأه !!!

ولكم حياتي قبل تحياتي

هيبة صمتــ ,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق