الاثنين، 8 فبراير 2010

~ زي الأطرش في .... ~



اليوم كان يوم رهيب ..
حماسي وفي نفس الوقت "مدري وش يبي"
ففي هذا اليوم قُدر لي أن احضر " حفل مجلس الأمهات"
نيابة عن عمتي المصون " نظرا لظروفها الصحية " ..
عشان اسأل عن مستوى بنتها الدراسي ..
لما جاني خبر اني المرشحة الوحيدة المتفرغة 
 والقادرة على شغل منصب " الأم البديلة "
حسيت ان الوضع وااااااو..والموضوع كله
شوية كشخه .. وحبتين رَزَه .. وتوزيع ابتسامات
واسأل عن البنت وارجع بيت اهلي كأن شيئاً لم يكن ..
لكن للأسف .. طلع الموضوع اكبر من كذا O_0
لحظة دخولي لموقع الحفل اخذت نظرة عامة على الأمهات ..
حسيت برهبة مووووو طبيعية
قلت يا بنت بلاااش من شغل الحريم اللي تسوينه
وارجعي بيتكم اصرف واستر .. لكن فات الأوان لهكذا فكرة :$
.. إذ فجأة لقيتهم يهلون فيني ..
ويسألوني عن اسم بنتي؟ .. وبأي سنة؟ ..
طبعا .. انواع الاستفهامات على وجيههم وهم يسألوني
مو مقتنعين انه يجي مني اكون أم .. مشيت الوضع ..
وجلست جنب وحدة من الامهات
واللي خزتني بعيونها لأكثر من مرة <_<
<< تحسبني ما اشوفها
ونتيجة للربكة اللي فيني ..
شوي فنجال القهوة يطيح ..
شوي المنديل يطيح ..
ومرة اعدل التنورة ..
وشوي ارفع شعري وشوي انزله ..
ووو قلق موووو طبيعي <<< معذورة اول مرة تصيرين أم ..
المهم .. قامت المديرة تلقي كلمتها
وفتحت مجال للأسئلة والحوار ..
وإذ فجأة ..
تنهال الأسئلة والإستنكارات والإقتراحات
من جميييييع الاتجاهات ..
وحدة من الأمهات تقول : انه بنتها تعودت على استاذة معينة العام ..
والسنة هالاستاذة راحت .. وبنتها مازالت متعلقة فيها ..
فأيش تسوي .. !! 
<< دوري عليها بقوقل يختي ورجعيها >_<
 أم اخرى تناقش تغير المنهج .. وصعوبة المصطلحات ..
 واختلاف منهجية التدريس عن طريقة تدريس الأهل لبناتهم ..
 أخرى تلومهم على الفسحة
وكون بنتها تتفسح في الساحة الخارجية وفي عز الحر ..
 وأخرى تشكو من تأخير الباص في الصباح
 واللي يخلي بنتها توصل متأخر للمدرسة وتنحرج قدام زميلاتها ..!
ووحدة تتمتم وراي وتقول للي جنبها ..
 إن بنتها متضايقة من المدرسة ومو عاجبتها ..!!!
ووحدة تطالب بتكثيف حصص الحاسب والانجليزي بحكم انهم
 لغة العصر والعالم والجيل الجديد ومن هالكلااام ..
وكل هذاا وأختكم بالله زي الأطرش في الزفة ^^" ..
عصرت مخي .. يمكن الاقي سؤال هنا ولا هنا ..
 اوريهم اني أم بالفطرة .. ماااااافي ..
اخرتها استسلمت للأمر الواقع وعرفت أن الأمهات ما يسألون
 إلا نتيجة معاناة عاشوها .. وكابدوها مع بناتهم ..
ولما جاء وقت مقابلة الأستاذات عشان نسألهم عن بناتنا
 >>  بناتنا خخخ لاعبة الدور صح
لاحظت إن كـــــل الأمهات عارفين ..
إلا حاااافظين اشكال مدرسات بناتهم ..
إلا انا المسكينة .. بيدي كشف الأسماء وماغير اناقز
من مكان لمكان واخترق التجمعات عشان اقرأ اسماء الاستاذات
ع البطاقات لعل وعسى اعرف من منهن يدرس بنتي المؤقتة ..
وبعد عناااء عرفتهم .. ودخلت مرحلة اخرى من المعاناة ..
امسك سرا عشان الاقي فرصة اسأل فيها ..
لأن بعض الامهات الله يهديهم يحطونها سوالف ,,
والله بنتي فيها ومافيها واسويلها واعملها
وادرسها واشرحلها وووووو ..
مااافي مجال اتكلم .. كل اللي قدرت عليه اني تقريبا
كررت كلمة "لو سمحتي" حوالي 20 ألف مرة
في محاولات مستميتة للفت انتباه الاستاذات لكن ماحوولك أحد ..
بأعجوبة استطعت أخيرا اني استفسر عن
المستوى الدراسي لبنتي المؤقتة ..
واخرج من هذا الجمع بتجربة جديدة وشيّقة .

الزبدة من الهرج الكثير هذا كلووو :
1-التجربة كانت اكثر من رائعة ..
اعتبرها "درس" استفيد منه لمستقبلي
ومع ابنائي الحقيقيين " ان شااء الله ".. ^^"
2- احساس الامومة "شيء ما ينوصف" ولا يمكن لكائن من كان
انه يحس فيه غير الأم اللي حملت وخلّـفت وربت وتعبت .
3- كنت اتوقع ان حياتي كطالبة جامعية
 صعبة ومجهدة اجهد شي بالعالم..
لكن اكتشفت ان مهنة التدريس توازيها صعوبة
بل أكثر صعوبة وتعب
خصوصا مدرسات التمهيدي والابتدائي "الله يكون بعونهم".
4- فرحة الطفل وامه داخله عليه الفصل
تسأل عنه لا تساويها فرحة ..
حبيت استغل هاللحظة واعوض بنت عمتي وجود امها ..
استأذنت استاذتها ودخلت فصلها
وضميتـها بقووووة ..
وقلت لها : كلللل ابلاتك قالولي انك شاطرة ومؤدبة ومنظمة ,
قسم بالله اني ماانسى ضحكتها بذيك اللحظة
واللي بجد تشرح الصدر .
5- في ناس يمكن ماتعرف معنى الاخلاق ..
وتضرب اسوء الصور في عدم الاحترام والهمجية
لكن مهما كانو سيئين في تعاملهم
مو معناته اني اكون مثلهم ..
6- وأخيرا المدرسة ماهي مكان لتعليم
الرياضيات والعلوم والقراء ة وغيرها ..
لكنها في المقام الأول حقل لزرع
الأخلاق والقيم والمبادئ الجميلة .
في الختام ..
لاآاآاآ أحد يتميلح ويسوي مثلي ..
ويتورط في عالم مو من مستواه ^_^"

هيبة صمتــ