الخميس، 24 مارس 2011

شددنا الرحال للورد بريس ~

بفضل من الله ومنّه .. وبعد حالات من التردد المملّة
اتخذت قراري بالإنتقال لعالم الوورد بريس الجميل
أحببت بلوجر من أعماقي
سهل .. وحبوب ^^".. 
مليء بالألوان .. ومساحات الإبداع فيه كبيرة
لكن الوورد بريس .. أكثر احترافية في نظري
شامل .. منظم .. دقيق 

المهم 

ولمن يهمهـ الأمر 
فـ هيبة صمت 
شدت .. حطت رحالها هنا

بكم تغدو كلماتي أجمل ^_^

هيبة صمت ~

الأحد، 28 نوفمبر 2010

تلك الحقيقة الغائبة !


حينما أعُد سنوات عمري الماضية
أجدها كشريط مضيء مزدهر .. يعبق بالمشاهد الجميلة  
ومشاهد أخرى عميقة كليل سرمدي
وبعضها يـحُضني على الإبتسام ..
وأخرى رتيبة .. 
كرحلة طويلة جداً على متن قطارٍ يصدر أصوات صرير
ولكن عندما اُسأل في محفل 
عن أعظم انجاز حـقـقـتُـهُ في سنة من سنوات حياتي !
تتوقف الحياة .. ويحرُم على ماحولي كل حلال
إلا قلبي .. يُجاهر بأعظم المنكرات
فينبض وحده .. ويصيح عالياً
وكأني بهـ يتعمدُ فضح ما أوصدت عليه الأبواب 
نعم .. كنت في ذلك الجمع ارتعش فزعاً
 من أن لايكون في مسيرتي ما افخر بهـ ..
أو أن لا يكون ما قدمت لحياتي شيئاً يذكر !!
لحظتها تمنيت لو أنني لست أنا .. بل تلك التي تجلس بجانبي
والتي حين سُـئـلَت عن انجازها الأكبر للسنة الماضية ..
وعن انجاز مرتقب لتحققه في السنة القادمة ..
نظرتُ إليها بلهفة ..
 اشتهي أن تُطربني بألحانٍ أصيلة زينت زوايا حياتها ..
و أوسمة عُـلِـقَـت في جنبات أيامها حتى اكتفت وعجزت عن المزيد
لكنها فَـكْـرَت  .. وعَـبَـسَـت .. 
نَـظَرَت .. ثم نَظَرَت .. ثم امْعَـنَت النظر في اللاشيء ..
وفجرت القنبلة التي حولتني لأشلاء دامية
قالت بوهن : " ليس لي انجازٌ يذكر " !!!!!
بدون مبالغة .. آلمتنـــــــــــــــــي !
هي إمرأة تجاوزت الأربعين .. 
أمٌ لثلاث بنات ..
بل جَـدَة .. بعد أن زوجت ابنتين ..
مُضحكةٌ أنا ونظرتي القاصرة تلك ..
اتخيل موقفا .. واسطر السيناريو .. 
واُعِـدُ عدستي .. ثم اتخذ مكاني لألتقط أجمل مشاهد حياتي
لكنني استيقظ على صفعة .. لقد نسيت الممثلين !
كان لزاماً علي أن اكون 
الكاتبة .. والمشاهدة .. والممثلة الوحيدة في ذلك الجمع
لأحمي هشاشة توقعاتي وتصوراتي الجبانة !
صورتها تلك البطلة التي تصدح بصوتها وتثور كالبركان :
 انني بصبري انجبت جيلاً عظيماً مجلجلاً ..
وبعزمي كـبُرت وكبِـروا معي .. 
احيطهم بحناني .. وارعاهم على عيني
بحكمتي رسمت لهم سبيلاً سهلاً يسيراً زغباً
 لأكفيهم وعورة الطريق ..
بضعفي .. اخفيت الكثير .. وعانيت الكثير ..
 وتحملت الكثير .. ولأجلهم ذرفت دمعي ..
بقوتي .. جابهت كل متمردٍ يصبوا لتمريغهم بالوحل العكر
بحبي .. علمتهم ابجديات الحياة
 ولقنتهم دروساً استعصت على امهات الكتب
حتى دعائي اصبهـ صبا لهم .. وأبديهم على ذاتي ..
هم بصمتي التي افخر بإمتلاكها ماحييت وبعد الممات

اردتها أن تقول بصوت تسمعه الكواكب والنجوم ..
[ أنني أم .. وذلك انـجـازي ]

لــكـــل أم .. 
لاتنتقصي يوماً من مقدارك ..
 فدورك مهيب .. ورسالتك عظيمة .. 
تُـثـقل كفة الميزان !
ولأنني كبُرت في عين نفسي بعد تلك الصدمة وذاك اللقاء ..
 وبعد أن سردت بمتعة وحماس أعظم انجازاتي في عامي هذا ..
 وتطلعاتي للسنة المقبلة .. 
ايقنت أن العمر ليس مقياساً لحجم الإنجازات ..
فلكلٍ منا طموحات 
كبيرة ربما وذات صدى رنان .. 
وربما صغيرة كالذر لكن أثرها يدوم أزمان وأزمان ..

وبما أننا سنودع قريباً عاماً بمرتفعاتهـ ومنخفضاته
 ونستقبل آخراً لا نأمن مفاجآتهـ ..
اتحفوني اصدقائي ..
بأعظم انجاز حققتموهـ في عامكم هذا 1431 ؟
وتطلعاتكم وطموحاتكم لعام مقبل 1432 ؟

هيبة صمتــ

الخميس، 16 سبتمبر 2010

في بيتـنا .. وحش !


لستُ صباحية بطبعي !
أحب الليل وسكونه الفاتن ..
لكنني استيقظت يوماً .. ولا اعلم من أيقظ الآخر ..
ألشمس داعبت أجفاني فارتخت خجلا
وأفسحت لمقلتي المجال لتبصرا الجمال ؟
أم أن عيناي اشتاقتا للدفء
فتغزلتا بخيوط الشمس التي تختلس النظر من خلف الستار
استيقظت ..
لا كسل .. لا ذبول .. لا بقايا نوم .. ولا تكسير في العظام
جل ما أتذكره .. أرطالٌ من السعادة .. ويوم إجازة ..
ونشاط صباحي على غير العادة ..
والأهم .. كل من في البيت نيام ..
إذاً في صباحي هذا 
ليس معي إلا أنا .. ونفسي .. وذاتي
سأنطلق للهدوء .. وجلسة للتفكر والتأمل
ولست من المدمنين .. ولا امتلك ذلك " الجّو "  !!
" جّو " من يهرولون مسرعين من فوق أسرّتهم
لتعانق شفاههم كوبـاً من القهوة !
كـالوقود للسيارة ذلك الكوب بالنسبة لهم !
بدونه يومهم .. لاشيء
لكن ما الضير من التجربة ..
فأنا في ضيافة صباحهم .. إشراقتهم .. جوهم
سأعيش يومي على طريقتهم ..
إذاً .. فليكن كوبٌ من القهوة ..
ولأُعِدهـ .. أخذت أخطو خطواتٍ متأنية ..
كملك وليَّ الحكم .. وورث كنزاً على حين غرة !!
التقطتُ كوبي المبهرج بألوان الطيف ..
من شدة حبي لهـ ..
 اسخط على كل من يرتشف به شراباً دون إذني!
حليب .. ونسكافيه .. وماء ساخن
ولا أعُدُ ملاعق السُـكر
بل أصُبه صباً حتى تنطق الرائحة بسَكرة : أن كــفى
" رِجل على رِجل " ..
أمام التلفاز .. كوبي بيميني
وابتسامة منتصر على ثغري لا أبيعها بمال الدنيا
ارتشف تارة .. واسرح تارة أخرى
ثم اسرح .. واسرح .. واسرح .. وأعود لواقعي!
وارتشف من جديد ..
مرحباً بكم على أراضي واقعي ..
واقع .. أنني لست كائناً صباحياً بطبعي
ولست وحدي أعي ذلك ..
بل "كائنات" أخرى غيري تعي تلك الحقيقة جيداً !!!
ولم أكن اسرح من فراغ ...
كنت أؤدي دور الملك العادل الحكيم
من يراقب كل صغيرة وكبيرة ..
ويضرب بيد من حديد ..
كان شعبي يرتع في بلدتي أيما رتعان
وكنت أتساءل : " وش السالفة !!؟ "
من على كنبتي أراقب ..
تحت باب المطبخ المغلق هناك
ظلاً صغيراً .. 
" رايح جاي .. رايح جاي .. رايح جاي "
كنت اُسلي نفسي وأصبرها ..
" يمكن ظل عصفور واقف على الشباك "
" يمكن الهواء يحرك الستارة "
" يمكن يتهيأ لي حتى .. ! "
لكن الوضع والحركة الغريبة وكل المؤشرات
تدل على أنه يوجد دخيل " ماخذ راحته "
رعب .. وترقب .. وتساءل .. ما هذا الدخيل ؟
وكنت أعاتب نفسي قائلة ..
" أنا وش صحاني من فجر رب العالمين لحالي ؟ "
حتى كوب القهوة الرايق .. انتهى إذ فجأة
كيف ؟ ليش ؟ متى خلصته ؟ مدري !!!
لم أجد بداً إلا أن انتظر عائلتي المصونة لتستيقظ
 فرداً .. فرداً
لأبشرهم بضيفنا المصون ..
اجتماع طارئ
الشاهد الوحيد .. أنا ..
وبعد الإدلاء بشهادتي .. ورسم ملامح المجرم
اتضح أنه " فــــــــــــــــار "
وقع الخبر كان شديداً على أمي
فار في بيتها .. لا بل في مطبخها
وااااااا مصيبتاهـ ..
وبطبيعتنا كـ عَـرَب .. قصدي كـ بـَشَـر
تتالت الأسئلة ..!
من وين دخل الفار ؟ من الباب ؟ الشباك؟
ومن تسبب في دخوله؟
بدلاً من أن نسأل : كيف نخرجه من هنا !؟
واتفقنا بعد عدة أشواط .. وضربات ترجيحية
ودوريات من الكلام الغير مجدي
على أن نجد حلاً لإخراج ذلك الكائن!
وبما أننا عائلة مقاومة ومتعاونة
جهزنا العدة والعتاد للمعركة ..
 لم نحتج لمساندات خارجية أو معونات دولية ..
 ولله الحمد
فكل ما تم استخدامه من ممتلكات العائلة
مكنسة (2حبة)
ممسحة (1 حبة) << بقالة حشا
وعدد من المناشف لسد الثغور والمنافذ
انقسم الجيش العظيم ..
أخي .. هجوم  / أنا .. وسط  / أمي .. دفاع
كانت الخطة "أ"
أن يخرج الوحش .. اقصد الفار من المطبخ
ثم في لحظة خروجه يقوم الهجوم بضربه
ضربة قاضية "تجيب أجلووو" ..
فيموت .. ويا دار ما دخلك شر
لكن هيهات هيهات !!
فعندما يدُب الرعب في قلوب الجنود ..
اعلم أنك وحيد في ارض المعركة !!
ففي لحظة خروج الفار من المطبخ
كنت في وسط الصالة انتظر " خبطة " أخي المغوار
لكي يقضي على الفار .. لكن لم يحدث شيء!
طيب .. من المفترض أن تتدخل ممسحة أمي لتمنع الفار
 من التوغل في أرجاء البيت .. لكن لم يتحرك ساكن !!
ما حدث أن الفار جاء " دااااااعس " من جنبي
ودخل بين الكنب في الصالة ..
"قلت بس" .. أهلي يا دعسهم الفار وما شافهم من سرعته !
أو حاربوه ببسالة .. لكنه تغلب عليهم المساكين !
جلت ببصري .. ابحث عن جثث .. فلم أجد !!!
رفعت بصري .. فإذا بالكارثة !!!
أمي فوق الكنبة !!
 وأخي جنب التلفزيون !! << كيف طلع مدري O_0
ونعم الجيش جيشي !
لا وقت لنضيعه في المحاسبة !!
ادفع بعدين اشتكي << تأثير STC
العدو ينتهك  أراضينا !
تم الانتقال مباشرة للخطة "ب"
اجتمعنا .. وتشاورنا .. 
وتوصلنا لأن يتم سد جميع الفتحات والثغور
ثم " نحشر" الفار في إحدى زاويتين ..
ثم يهوي أخي المغوار بكل ما يملك من قوة
على جمجمة الفار المخادع فيهشمها تهشيماً
قطعاً قطعاً .. حبات حبات !!
وياليت شِعري !!!
لنكن ايجابيين .. متفائلين .. وننظر للجانب المضيء
استطعنا بفضل الله ومنته أن نحشر الفار في الزاوية ..
انجاز نستحق عليه جائزة نوبل للحشر المسالم
بزاوية 90 ْ بدون استخدام نووي او كيماوي!
لكن الجانب المظلم .. المسود .. والمخزي
 أن  أخوي جاته " أم الركب " وهرب لغرفته !
تلك اللحظة ..
استلمت الراية .. وقلت لازم تنتهي هالمهزلة!
وفجأة ..تلبستني روح غريبة !! 
حسيت إني " جاكي شان " ..
أولا : عطيت أخوي نظرة بمعنى " أفاااااااا "
ثم تشقلبت برشاقة لأمسك بأقرب سطل " زبالة "
ثم عدت شقلبة ووضعت السطل بإحترافية فوق عدونا اللدود
لحظة عظيمة ..
تنفس الجميع الصعداء ..
وكاد كل منا أن يعود لحياته الطبيعية!
لولا أننا تذكرنا أن هناك فار يقبع تحت سطل الزبالة
وفي منتصف البيت !
ويااااا فرحة ما تمت ...
السؤال الذي يطرح نفسه الآن : كيف نطلع هذا "الشي" ؟
قفز أخي وقد اضاءت  لمبة خربانة فوق شعره الكدش
ومن يوم شفت اللمبة عرفت انه بيجيب العيد!
قال و راسه يطلع شرار : أنتِ ارفعي السطل بسرعة
وأنا بضرب الفار على راسه بقووووووة ..
أنا : لالالالالالالالالالالالالالالالالالا
<< ينكت الأخ ارفع السطل ويهرب الفار .. ونرجع لنقطة الصفر
قال : طيب نفتح فتحة من فوق ..
واجيب " الفليت " وأرش على عيونه ومخه
لين يموت ..
ماما: يقولك خليك على قردك لا يجيك اللي اقرد منه ..
وهو فار طبيعي ما قدرنا له
ترشه فليت يصير فار سكران
وش يفكنا منه بعدين !!!!؟
 << خخخخخ عجبتني
شخصياً أيدت كلام ماما 100%
وكدت أن أقول ..
عزيزي أخوي .. بخصوص رش الفار بالفليت !!
نملة مثلاً ! هع  << خارج النص
المهم .. بعد أخذ وعطى .. ونقاشات حادة
ولعت "الأبجورة" قصدي اللمبة عندي ..
احتاج كرتون ..
بعد البحث السريع .. لقيت علبة البلاي ستيشن حقت اخواني
قصيتها .. واخذت قطعة مربعة كبيرة
 بسلاسة وبطء شديدين
دخلت الكرتون من تحت السطل ..
وبكذا .. غطيت المخرج الوحيد للدخيل
انحلت أزمة !
وظهرت اخرى .. وياليل مطولك !
من سيحمله ؟
قصدي ..
مين بيشيل السطل المغطى بكرتون برى البيت !!؟؟؟
أنت شيل .. لا أنتِ شيلي ..
 لا أنت  .. لاااا أنتِ
أنت .. أنتِ .. أنت .. أنتِ
في النهاية طاحت براسي = (
وشلت السطل .. و أحس بالفااار يناقز جوااااه << آآآآآآع
حسيته يهددني  .. ويتوعد بالانتقام << لاعاد تتفرجين افلام
المشكلة إني كنت امشي .. وخلفي كل أفراد العائلة
حتى من كانوا مختبئين في غرفهم منذ بداية المعركة !!
مسيرة محترمة لفار صنديد .. مقدام
عند الباب ..
رميت السطل + الكرتون + السيد فار
لأبعد مـســـــافة ممكنة خارج أسوار البيت ...
وعدت للمنزل بـ " أنا " جديدة ...
1- "أنا" تحترم الفئران .. وترفع القبعة لبسالتها
وتكتيكاتها وإستراتيجيتها الحربية المذهلة!
2- "أنا" تؤمن أن "المُحتل" يحمل من القذارة والخبث
 ما ينفرنا من خوض " محادثات سلام" معه ..
 لا سلام .. بل الحرب !
3- "أنا" تشهد أن من النساء من " تسوى" ألف رجُل.
4- "أنا" ساخطة على الجبنـــــاء << ماتقصد أحد أبد
5- "أنا" البطــلـــة << احم
6- "أنا" التي لن تستيقظ مبكراً مرة أخرى
وهنيئاً لعاشقي القهوة مع زقزقة العصافير !
لا اعلم ما الكائنات التي " تصادفون " كل صباح !
لكنني اعلم أنني غامرت بعيشي جوّكـم .. وصباحكم
وقهوة المساء هي أجمل طعماً
وأزكى رائحة منها في الصباح ..
وجهة نظر .. واسأل مجرب ~

هيبة صمتـ

الأحد، 8 أغسطس 2010

نيولوك ..



كثيرة هي فرص الحياة
كثيرة لدرجة أننا لا نصطاد منها إلا واحدة !!
أو ربما " ولا أي واحدة " !
والكَّيس من يتحين فرصتهـ .. و يتشبث بها
بل و يعض عليها بالنواجذ
فمن منا يضمن العيش للحظة القادمة !
رمضان الحبيب ..
الحاضر .. الغائب .. والمُنتظر
يملك مفاتيح القلوب المغلقة
ويرسم الحياة بألوان إيمانية زاهية ..
" كالفلتر " هو لقلوبنا
يُنقينـا .. خلية .. خلية
لأولئك ..
الغاضبون .. الأنانيون .. الساخطون ..
 الكسولين .. المهملون .. العابسون ..
 المنافقون .. العاصون .. المفرطون ..
 الغافلون .. الشامتون .. الكاذبون ..
المستهزئون .. المتواكلون .. المقصرون ..
 العاقون .. المنافقون .. الفارغون .. 
المتكبرون .. العاطلون ..
ومن لا يملكون هدفاً ولا سبباً ولا رؤية في الحياة !!

ليكن رمضان هذا محكاً .. منعطفاً
لنتغير .. لننطلق للأمام وللأفضل
لنرتقي بأخلاقنا
وشخصياتنا
وارواحنا
وقيمنا
ومبادئنا
لنخرج منه بـ " نيولوك" من الداخل
لينعكس على خارجنا
ونغدو أجمل
بقلب أجمل
وحياة أجمل
وقبل هذا وذاك .. بـ هَم أجمل
فلا "هَم" أجمل ولا أعظم من رضى رب العالمين

قبل سنون مضت .. فاضت شجوني
لرمضان الذي احتواني من ضياعي ذات ليلة
ودثرني بدثارهـ الوثير .. وزملني بحنانهـ
فولدت من جديد
هنا ..

هيبة صمتــ

الجمعة، 16 يوليو 2010

الوعْـد .. يا وَعَـد


 
سريعة هي الأيامــ
لم يعد هُـنالك أمس  !!
اليومــ .. واليومــ .. واليومــ
هــــو كُـــــــل يـــومــ
فاليوم رأيتك .. واليوم فقدتك ..
واليومــ أوفيت بوعْـدي لكِ يا صديقتي وَعَـد
وعْــدٌ .. لا تعرفينهـ ..
لم تسمعيني أُقسِـمُ يمينَـهـ ..
لم تَـري جولاتـهـ ..
لكنني أُراهن على كل غالي ..
ولثقتي بربٍ عالي ..
أن وعْـدي الذي لا تلمسينهـ
الآن ..
يُـطرِبُـك رنيـنُهــ ..
يُـنْـشـدُ جهـراً
فـيُـنسِي خافـقكِ أنيـنهـ ..

 وعَـد .. يابريئة ..
هل تعلمين ..
أنني كلما دعوتُ أنْ
" ربي بلــــغني رمضـــان "
ساقت الرياح خيالك .. وضياء بسمتك الخجولة
فأشتاقُ مرتين ...
مرة ..
لشــهرٍ يحوينـي .. يُـنـقيـني .. 
يغسل روحي .. ويسقيني
ومرة .. 
لـوجودك .. قريبة كنتِ أم بعيدة .. 
بجسدك تقبع فيه روحك البريئة
مازلتُ أعيدُ ذات الشريط بذاكرتي ..
مراراً وتكراراً ...
حتى حفِظَـتـهُـ خلايا جسدي ..
و بهـ صوت أمك المكلوم ذلك اليومــ
وكأنهُـ اليومــ
والله .. كأنهُـ اليومــ
اُعزيهــا فيـــكِ
فلا أدري !!
أواسيها .. أم هي من تواسيني !
أصبرها .. أم تحاول هي تصبيري !
على الهاتف …
يرتجف قلبي قبل صوتي ..
وأبكيكِ حُـرقة .. وسط فيضانات من الذهول !!
فتقول لي :
" تدرين إنْ بناتي ماتوا
معتمرات .. معتكفات .. محتشمات .. والحمدلله "
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاهـ !
شُجاعةٌ هي أمـك يا وَعَــد ..
مـــــؤمنــــــة بحق ..
راضية حتى النخــــاع ..

كانت آخر كلماتي لها:
" ربيتي يا أبلة سارة وتعبتي ..
وربي ما ضيع لك تعب " ..
نعم لم يخذلها ربها …
هنيئاً لها بإبنة مطيعة مثلك
وبأختك الخلوقة روان
وهنيئاً لها بعابدٍ و بارٍ
كإبنها فــهد ..
هنيئاً لها البشـــــارة
فلذات كبدها .. رحلوا عن دنياها
 في غمضة عين .. وفي لحظة واحدة
في أفضل الشهــور .. وأفضل الأيام .. وبأفضل حال
ولا ينطق عن الهوى من قال :
" شهرُ رمضان أوله رحمه, و أوسطه مغفرة,
وآخره عتق من النــار"
هنيئاً لكُم حسن ختامكم .. ومن لا يغبطكم على هكذا خاتمة ! ..
أحسن الله خواتيم المسلمين والمسلمات
وعتق رقابنا وحرم جلودنا ودماءنا وبشرتنا على النار ..

وَعَـد .. بُشراك .. فقد نفذتُ الوْعْـد
فقط اعذريني على التأخير ..
ولن أنساكِ .. طالما يجري في عروقي دمٌ
يشتاقُ لشهرٍ هو آخر عهدك من الدنيـــــا ..

رحمكِ الله يا وَعَـد ..
ورحم روان ..
ورحم فهـد ..
وجعلكم ممن بُشروا عند الموت
برَوحٍ وريحانٍ
وربٍ راضٍ غير غضبان …
~ آمين ~

صديقتك ..
" بسومهــ "

هيبة صمتــ

الخميس، 10 يونيو 2010

مُلحد ! .. وسعودي !




كانت بدايتي مع صديقتي "هُدى" .. والتي تملك قناة في الـ (You Tube)
حين أفصَحَت لي عن هوسها وشغفها بالدعوة للإسلام
تحاور الجميع بتنوع دياناتهم .. وعقائدهم .. ولغاتهم
تنصح هذا .. وتوجه ذاك .. ولا ترتجي سوى الأجر من الله
أخبرتني ذات مرة تلك الجميلة ..
أنها تحاور ملحداً .. كان ينتمي لصفوف المسلمين .. ثم حاد عنها
أبديت امتعاضي .. و استيائي ..
كيف لقلبه أن يرتاح بعد أن زاغ عن الحق !
كنت واثقة أن من حوله ممن يعبدون غير الله قد أثروا على تفكيره!
وحشروا في عقله فيروسات من الشكوك والظنون 
حتى ارتد عن طريق الصواب ..
ثم اندفعت كعادتي لأسطر الجانب المضيء من القصة ..
وأنه من الجيد أن لدى ذلك "الأجنبي" خلفية وفكرة عن الإسلام
بحكم انتسابه له لفترة مؤقتة ..
فذلك بنظري سيجعل النقاش معه أسهل وأيسر
وفرصة إقناعه بالعودة أكبر ..
بابتسامتها النقية .. هزت هُدى برأسها
وقالت : سعــودي !!

في سنوات عمري المعدودة
سمعت عن سعودي صايع!
سعودي ضايع! .. سعودي عاطل!
سعودي عربجي! .. سعودي مخلوع!
سعودي مضروووب!
حتى سعودي مطلوب للعدالة تبدو مألوفة لدي ..
لكن سعودي مُـلحد !!
كان وقعها على أذني رهيباً ...
وكأنها دقات أجراس تلك الكنائس المشيدة
في صحراء خيالي ..
احتجت أن أعيدها لعدة مرات كي أعي أنه واقع
وأن الواقع أحيانا أغرب من الخيال!
ربما هي ليست صدمة للبعض كما كانت بالنسبة لي
لكنها نظرتي القاصرة ..!
واستراتيجية التعميم السقيمة
أنّنا جميعا .. عاقلون .. طيبون .. مؤمنون !!

شدني الموضوع كثيراً .. واشتقت لأن اعرف أكثر
قصت لي جميلتي هدى ما دار بينها وبين عدة "ملحدين"
قررت أن المس الواقع بنفسي ..
في ذلك اليوم .. أدرجتهم ضمن جدول أعمالي  ..
دخلت على قنواتهم .. مدوناتهم .. عالمهم
وليتني لم أدخل << فيس يلطم وجهه
لا أعلم .. هل هي حماقة .. أم بلاهة .. أم محاولة لجذب الانتباه؟
أو ربما هي علامة لانتهاء صلاحية عقولهم ؟
بعضهم قد بلغ من الجرأة مع الله مبلغاً .. قد يصل لهدر الدماء
لا أُفتي .. لكن هذا ما أراه
يتساءلون .. هل هناك إله؟
وإذا كان .. فأين هو ؟ لما لا نراه .. لا نسمعه
يؤمنون بأن الكون خلق نفسه !
"ويشطحون" لمبادئ أراهن أنهم لا يعرفون منها
إلا مسمياتها .. 
الوجود! و العدم ! و أصل المادة !
لما الجنة؟ ولما النار؟
وإن كان من خلقنا حقاً يحبنا .. فلما يعذبنا بالنار؟
ويتساءلون ماذا سيحل بنا بعد الموت؟
اتفقنا وهم أنّا جميعا سنتحلل .. وفقا لقوانين الطبيعة طبعاً !!
لكن لا بعث .. لا حساب .. لا حياة آخرة بعد الموت !
وما وثقت أنني سأجدها مزروعة في عقولهم
هي نظرية "داروين" الشهيرة
وهي أننا في الأصل قرود
ثم عبرنا أطواراً وأطواراً و أطواراً
حتى وصلنا لما نحن عليه الآن .. بـشــر << أنا عن نفسي ما كنت قردة

آخرون .. أشفقت عليهم .. أشفقت على قلوبهم الحائرة
ونظراتهم العابرة
أرواحهم مازالت معلقة بالإسلام
يشتاقون لأيام الهناء التي قضوها في فضاء الدين الحق ..
ويتذكرون اللحظات العميقة والجميلة
ما بين صلاة وذكر وقرآن
يعانون الوحدة .. والعزلة
 الأرق .. والقلق ..
ومنهم من حاول الانتحار !!
تحولوا من حياة الراحة إلى حياة الشقاء والكآبة
يعترفون .. ولا ينكرون .. لكنهم لا يعرفون
أو بالأحرى ضائعون
يقول أحدهم .. كنت ادعوا الله كثيراً .. واطلب منه الأشياء
لكنه لم يجبني! .. لم يستجب لي! .. لما يتجاهلني ؟
ألذلك ألحدت يا عزيزي !؟؟
عرفتم لما أشفق عليهم ..
هم يتخبطون مابين فطرتهم السليمة والتلوث العقلي المباغت
اعرف فيما اعرف .. أن الغوص في درجات سحيقة من أعماق البحر
قد يسبب انفجاراً لأعضاء الكائن البشري
وحتى أحدث الآلات .. تعرف حدودها !!
وهذا ما فعلوهـ هم ..
غاصوا .. توغلوا .. تغلغلوا ..
رفعوا راية الانطلاق لشكوكهم
كي تنخر بَوَاقِـي الإيمان في قلوبهم
شرّعوا الأبواب لعواصف ضارية
لتقتلع راسِيَّ أركانهم
تحيّروا في مسلمات .. ليس لهم الحق أن ينكروها!
يقول ابن تيمية:
" الإسلام يأتي بما تحتار به العقول لا ما تُـحيله ! "
لكنهم ليسوا إلا إخوان لنا
يبحثون عن الحقيقة ..
يحتاجون لمساحة .. يعرضون فيها ما يؤرقهم
ويشوب إيمانهم
يحتاجون لفرصة .. ليتحدثوا .. يناقشوا .. يجادلوا
يُخرجون ما بداخلهم من أثقال ..
يحتاجون لمن يرشدهم .. ينير لهم طريقهم
والأهم .. يحتاجون لمن يُجيب على تساؤلاتهم
بمنطق .. وعقل .. واتزان .. ورحابة صدر
فالإسلام دين الحق .. ولابد للحق أن ينتصر
وهذا ما حصل مع الكاتب المبدع " نجيب الزامل"
الذي هاجر من ارض الرخاء إلى ارض الشقاء
من النعيم إلى الجحيم
من إسلامه النقي  المنبع
للإلحاد البربري الدخيل
لكن رحمة ربه أدركته
وعادت  به قافلته أدراجها
وعاد لرشده كالغصن الغض السّوي .. 
وبدون مبالغة .. 
أغمضت عيني مراراً وتكراراً وأنا أقرأ فلسفاتهم
رددت كثيراً .. " ربي ثبت قلبي على دينك"
خِفتُ على نفسي .. أن تؤثر هذه الخزعبلات على فكري
"فأشطح" كما "شطحوا"
وأميل عن ملة أبينا إبراهيم ..
شعرت بضعفي .. وشح مخزوني ..
 وقلة علمي .. وانعدام حُجّتي
فلست أهلاً لمجادلتهم
 وهناك من هم أجدر مني ..
كانت تلك نصيحتي لنفسي
ولعزيزتي هُدى ..
فكلتانا نفتقر للأساس العلمي والشرعي
وخوض مجال الدعوة يحتاج لركائز متينة من الحجج والبراهين
وحواجز إيمانية صلبة .. تقينا الانجراف للضفة الأخرى ..
لكن ذلك لا يمنع أن ننهل من منابع المسلمين
ونقرأ ما يقوي حجتنا
ويدعم ردودنا
ويخرس خصومنا
و الهداية بيده تعالى وحده ..

أخيراً ...
(اسألك يا ولي الإسلام وأهله ..
 ثبتنا على الإسلام حتى نلقاك به)
آمين ..

هيبة صمتــ

بعض الكتب نصحتني بها تلك الخلوقة هُدى
 قد تروي ظمأ المتلهف لمعرفة دواخل ذلك العالم
 وقد تفيد في الدعوة .. وتقوية البرهان :

- (الفيزياء و وجود الخالق) لـ جعفر شيخ إدريس.                                      
- (صراع مع الملاحدة حتى العظم) لـ عبدالرحمن الميداني.                             
- (ليلة في جاردن سيتي) لـ ابن عقيل الظاهري. 
(هنا ابن عقيل يحاور عبدالله القصيمي ورد عليه بهذا الكتاب)
- (رحلتي من الشك الى اليقين وحوار مع صديقي الملحد)
  لـ مصطفى محمود  
- (كواشف زيوف) لـ عبدالرحمن الميداني.
) -للكون إله) لـ صبري الدمرداش.